الأربعاء، 15 يوليو 2009

ألوان أثوابها .....

ألوان أثوابها..
تجري بتفكيري
جري البيادر في في ذهن العصافير
ألا سقى الله أيـّاماً بحجرته
اكأنهنّ.. أساطيرُ الأساطير
أين الزمان؟
وقد غصَّت خزانتها
بكلِّ مستهتر الالوان معطور
فثمَّ رافعة ٌ للنهد..
زاهية ٌإلى رداءٍ،
بلون الوجدِ مسعو
رإلى قميص ٍ، كشيفِ الكمِّ،
مغتلم ٍإلى وشاح ٍ،
هريق الطيب،
مخمور
هل للمخادع من بعدي كسالفه
اتزهو بكلِّ لطيف الوشي،
منضورِ؟
وهل منامتـُك الصفراء..
ما برحت تفترُّ عن طيِّب الانفاس،
معطير هل أنتِ انتِ..
وهلاّ زلت هاجمة النهدين..
مجلوَّة ًمثل التصاوير؟
وصدرك الطفلُ.
هل أنسى مواسمهُ
وحلمتاكِ عليه،
قطرتا نور.
.وأين شعركِ أطويه..
وأنشُرُهُما بين منفلتٍ حرٍّ.
. ومضفور
إذ المخدَّات جنَّت بسكِّي
رأين الحرائر..
ألوانٌ وأمزجة ٌحيرى على ربوتي.
ضوءٍ وبلـُّلور
ِ..وللغريزة لفتاتٌ مهيَّجة
ٌ لكلِّ منحسر ٍ..
أو نصف محسور
أهفو الى طيبكِ الجاري..
كما اجتمعت على المنابع
أعناق الشحارير..

نزار قباني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق